يوم الخميس الماضي مرت ستة أيام.. على استقالة الدكتور هاشم عبده هاشم الذي تتلمذت على يده الصحافة من المرحلة التمهيدية و تدرجت حتى وصلت إلى المكان الذي أتشرف بأني أعمل فيه اليوم.. حضرت إلى «عكاظ» في الساعة التاسعة وعشر دقائق صباحا .. وكنت مرتبكا جدا لهذا التأخير.. وأحسست بأنني سألتقي (الدكتور ) وجها لوجه.. ويكفي نظرة واحدة منه مع ابتسامة تحمل كل معاني اللوم على هذه الدقائق العشر التي تأخرتها.. ومع أنه قد غادرنا إلا أن الشعور بالذنب لم يفارقني.. تلك الروح.. روح الانضباط التي بثها فينا نحن المنتسبين لـ «عكاظ» ما زالت تسيطر علينا.. وستستمر لأنها أصبحت جزءا من نظام عمل التزمنا به.. وسلوك تطبعنا عليه.. وهي جزء ربما يكون غير منظور من تميز «عكاظ» الذي سيستمر إن شاء الله لأن كل منتم إلى هذا الصرح الإعلامي الكبير يعتبر نفسه شريكا في نجاح «عكاظ».. ولا يخلو أن يكون بيننا متقاعس ينظر إلى عمله معنا نظرة أي موظف عادي يهمه انتهاء ثماني ساعات ثم «يمسك الباب».. أو ربما نظرة بعض موظفي القطاع الحكومي الذين تدق ساعة نهاية دوامهم عند الثانية ظهرا.. وهؤلاء بيننا قلة يشعرون قبل غيرهم بتقاعسهم وتخلفهم عن ركب العكاظيين الذين تشغلهم «عكاظ» حتى في أوقات راحتهم..
لقد بث «هاشم» في كل الذين يشعرون بأن النجاح «هم كبير» روح المسؤولية.. والتحدي.. وعمل بمتابعته الدائمة على غرس «المهنية» في كل عكاظي صحفي.. فأصبحت «عكاظ» كما قال عنها الأستاذ محمد الحساني «كلية صحفية» تخرج منها الكثيرون.. ويندر أن توجد صحيفة زميلة لايعمل فيها متخرج من تلك الكلية التي كان عميدها هاشم عبده هاشم.. هذا الرجل الذي غادرنا رسميا.. ولم يغادرنا روحا.. وحسا.. وغرسا لن تنقطع ثمرته ان شاء الله.
لقد بث «هاشم» في كل الذين يشعرون بأن النجاح «هم كبير» روح المسؤولية.. والتحدي.. وعمل بمتابعته الدائمة على غرس «المهنية» في كل عكاظي صحفي.. فأصبحت «عكاظ» كما قال عنها الأستاذ محمد الحساني «كلية صحفية» تخرج منها الكثيرون.. ويندر أن توجد صحيفة زميلة لايعمل فيها متخرج من تلك الكلية التي كان عميدها هاشم عبده هاشم.. هذا الرجل الذي غادرنا رسميا.. ولم يغادرنا روحا.. وحسا.. وغرسا لن تنقطع ثمرته ان شاء الله.